يا وزير الرياضة .. اتخاذ القرار مطلب
في ظل الأخبار المتضاربة والتقارير العالمية التي تدعونا مرة للقلق وتدعونا مرة أخرى للتفاؤل، فما يمر به العالم أزمة حقيقية بسبب انتشار فايروس كورونا، الذي تسبب في منع الطلاب من مقاعد الدراسة، وأغلق الحدود بين الدول، وأوقف الطائرات، وأغلق المساجد والمصليات ودور العبادة، وأوقف جميع الأنشطة الرياضية والمناسبات الاجتماعية، وتسبب في شلل كبير في الإقتصاد العالمي، وغيره من التغيرات التي تسبب بها هذا الفايروس.
فرغم كل الاجراءات الاحترازية التي دعت إليها وأعلنتها دول العالم، إلا أن بعض الدول أتت بها متأخرة ووقعت في مصاعب في مكافحة انتشار المرض، وبعض الدول كانت اكثر جرأة وصرامة وحرصا على مواطنيها وشعبها وقامت بإجراءات المكافحة مبكراً ومنها هذه البلاد المباركة، بيقادتها الحكيمة، فالله الحمد والمنة فنحن نسير في الطريق الصحيح بإذن الله فهذه الاجراءات الاحترازية المؤقتة والسريعة والحازمة، والتي كانت تصدر بلا مجاملة أو تردد في اتخاذ مثل هذه القرارات، والتي أتت من رؤية ثاقبة وبعد نظر واهتمام بالمصلحة العامة و الحفاظ على صحة الوطن وحماية المواطن والمقيم من شر هذا الوباء الذي ملى الارض رعباً وانتشاراً.
فجميع ما سبق هو تأويل وتحليل يدور في قنوات التواصل الاجتماعي، وكل شخص يطرح حل يتناسب مع ميوله الرياضية، متجاهل كل القوانين الدولية والأعراف العالمية في مثل هذه الأزمات، وكأنه يقول شكراً لظروف التي صنعت من فريقي بطلاً، أو انقذت فريقي من الهبوط، أو وضعته في قائمة الأندية المشاركة في البطولة القارية، لذا فقد حان وقت القرار ووضع الآلية التي يجيب أن تكون، مع مراعاة المصلحة العامة، والقانون الدولي المعتمد من الفيفا، فهو اختبار كبير لوزارة الرياضة وقرار سيخلده التاريخ ان وزارة الرياضة في موسم ٢٠٢٠ كانت على قدر المسؤولية واتخذت القرار الذي يجب ان يكون فمن أجل الوطن وصحته قررت ، ضاربة خلفها كل تلك الألوان وتلك الأراء فسمعة الكرة السعودية وصحة الوطن أهم.